الجمعة، 19 أبريل 2013
الخميس، 18 أبريل 2013
إن أمامي خير من وطىء الحصى - الفرزدق
إنّ أمامي خَيرَ مَنْ وَطىءَ الحَصَى
لذي هِمّةٍ يَرْجو الغِنى أوْ لِغارِمِ
فَقَالوا: فَعَلَنا، حَسبُنا الله، وَانْتَهَوْا
جَدِيلَةَ أمْرٍ يَقْطَعُ الشّكَّ عازِمِ
إذا لمْ يكنْ حِصْنٌ سَوى الخَيلِ وَالقَنا
يُلاذُ بهِ، والمُرْهَفاتِ الصّوَارِمِ
ولمّا مَضَوْا عَنْ خَيرِ سُنّةِ مَعْشَرٍ
وَقامَ سُلَيْمانٌ أتَتْ خَيرَ قائِمِ
فَألقَتْ لعهُ الأيّامُ كُلَّ خَبيئَةٍ
عَلى ذِرْوَةٍ لا تُرْتقَى بِالسّلالِمِ
لذي هِمّةٍ يَرْجو الغِنى أوْ لِغارِمِ
فَقَالوا: فَعَلَنا، حَسبُنا الله، وَانْتَهَوْا
جَدِيلَةَ أمْرٍ يَقْطَعُ الشّكَّ عازِمِ
إذا لمْ يكنْ حِصْنٌ سَوى الخَيلِ وَالقَنا
يُلاذُ بهِ، والمُرْهَفاتِ الصّوَارِمِ
ولمّا مَضَوْا عَنْ خَيرِ سُنّةِ مَعْشَرٍ
وَقامَ سُلَيْمانٌ أتَتْ خَيرَ قائِمِ
فَألقَتْ لعهُ الأيّامُ كُلَّ خَبيئَةٍ
عَلى ذِرْوَةٍ لا تُرْتقَى بِالسّلالِمِ
سلام من صبا بردى أرق - احمد شوقي
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ"
"وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي"
"جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي"
"إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ
وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي"
"جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ
دَخَلتُكِ وَالأَصيلُ لَهُ اِئتِلاقٌ"
"وَوَجهُكِ ضاحِكُ القَسَماتِ طَلقُ
وَتَحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري"
"وَمِلءُ رُباكِ أَوراقٌ وَوُرْقُ
وَحَولي فِتيَةٌ غُرٌّ صِباحٌ"
"لَهُم في الفَضلِ غاياتٌ وَسَبقُ
عَلى لَهَواتِهِم شُعَراءُ لُسنٌ"
"وَفي أَعطافِهِم خُطَباءُ شُدقُ
رُواةُ قَصائِدي فَاعجَب لِشِعرٍ"
"بِكُلِّ مَحَلَّةٍ يَرويهِ خَلقُ
غَمَزتُ إِباءَهُمْ حَتّى تَلَظَّتْ"
"أُنوفُ الأُسدِ وَاضطَرَمَ المَدَقُّ
وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ"
"أَبِيٍّ مِن أُمَيَّةَ فيهِ عِتقُ
لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ"
"عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بِما يَشُقُّ
يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريدٌ"
"وَيُجمِلُها إِلى الآفاقِ بَرقُ
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها"
"تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ
وَقيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّتْ"
"وَقيلَ أَصابَها تَلَفٌ وَحَرقُ
أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئرًا"
"وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ
صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّلْ"
"وَلَمْ يوسَمْ بِأَزيَنَ مِنهُ فَرقُ
وَكُلُّ حَضارَةٍ في الأَرضِ طالَتْ"
"لَها مِن سَرحِكِ العُلوِيِّ عِرقُ
سَماؤُكِ مِن حُلى الماضي كِتابٌ"
"وَأَرضُكِ مِن حُلى التاريخِ رَقُّ
بَنَيتِ الدَولَةَ الكُبرى وَمُلكًا"
"غُبارُ حَضارَتَيهِ لا يُشَقُّ
لَهُ بِالشامِ أَعلامٌ وَعُرسٌ"
"بَشائِرُهُ بِأَندَلُسٍ تَدُقُّ
رُباعُ الخلدِ وَيحَكِ ما دَهاها"
"أَحَقٌّ أَنَّها دَرَسَت أَحَقُّ
وَهَل غُرَفُ الجِنانِ مُنَضَّداتٌ"
"وَهَل لِنَعيمِهِنَّ كَأَمسِ نَسقُ
وَأَينَ دُمى المَقاصِرِ مِن حِجالٍ"
"مُهَتَّكَةٍ وَأَستارٍ تُشَقُّ
بَرَزنَ وَفي نَواحي الأَيكِ نارٌ"
"وَخَلفَ الأَيكِ أَفراخٌ تُزَقُّ
إِذا رُمنَ السَلامَةَ مِن طَريقٍ"
"أَتَت مِن دونِهِ لِلمَوتِ طُرقُ
بِلَيلٍ لِلقَذائِفِ وَالمَنايا"
"وَراءَ سَمائِهِ خَطفٌ وَصَعقُ
إِذا عَصَفَ الحَديدُ احمَرَّ أُفقٌ"
"عَلى جَنَباتِهِ وَاسوَدَّ أُفقُ
سَلي مَن راعَ غيدَكِ بَعدَ وَهنٍ"
"أَبَينَ فُؤادِهِ وَالصَخرِ فَرقُ
وَلِلمُستَعمِرينَ وَإِن أَلانوا"
"قُلوبٌ كَالحِجارَةِ لا تَرِقُّ
رَماكِ بِطَيشِهِ وَرَمى فَرَنسا"
"أَخو حَربٍ بِهِ صَلَفٌ وَحُمقُ
إِذاما جاءَهُ طُلّابُ حَقٍّ"
"يَقولُ عِصابَةٌ خَرَجوا وَشَقّوا
دَمُ الثُوّارِ تَعرِفُهُ فَرَنسا"
"وَتَعلَمُ أَنَّهُ نورٌ وَحَقُّ
جَرى في أَرضِها فيهِ حَياةٌ"
"كَمُنهَلِّ السَماءِ وَفيهِ رِزقُ
بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا"
"وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا
وَحُرِّرَتِ الشُعوبُ عَلى قَناها"
"فَكَيفَ عَلى قَناها تُستَرَقُّ
بَني سورِيَّةَ اطَّرِحوا الأَماني"
"وَأَلقوا عَنكُمُ الأَحلامَ أَلقوا
فَمِن خِدَعِ السِياسَةِ أَن تُغَرّوا"
"بِأَلقابِ الإِمارَةِ وَهيَ رِقُّ
وَكَمْ صَيَدٍ بَدا لَكَ مِن ذَليلٍ"
"كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ
فُتوقُ المُلكِ تَحدُثُ ثُمَّ تَمضي"
"وَلا يَمضي لِمُختَلِفينَ فَتقُ
نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا"
"وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ"
"بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ
وَقَفتُمْ بَينَ مَوتٍ أَو حَياةٍ"
"فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ"
"يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا"
"إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا"
"وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ
فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ"
"وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ"
"بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ"
"وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
نَصَرتُمْ يَومَ مِحنَتِهِ أَخاكُمْ"
"وَكُلُّ أَخٍ بِنَصرِ أَخيهِ حَقُّ
وَما كانَ الدُروزُ قَبيلَ شَرٍّ"
"وَإِن أُخِذوا بِما لَم يَستَحِقّوا
وَلَكِن ذادَةٌ وَقُراةُ ضَيفٍ"
"كَيَنبوعِ الصَفا خَشُنوا وَرَقُّوا
لَهُم جَبَلٌ أَشَمُّ لَهُ شَعافٌ"
"مَوارِدُ في السَحابِ الجُونِ بُلقُ
لِكُلِّ لَبوءَةٍ وَلِكُلِّ شِبلٍ"
"نِضالٌ دونَ غايَتِهِ وَرَشقُ
كَأَنَّ مِنَ السَمَوأَلِ فيهِ شَيئًا"
"فَكُلُّ جِهاتِهِ شَرَفٌ وَخَلقُ
يَـا دَارَ مَيَّـةَ (المعلقات) - النابغة الذبياني
يَـا دَارَ مَيَّـةَ بالعَليْـاءِ ، فالسَّنَـدِ
أَقْوَتْ ، وطَالَ عَلَيهَا سَالِـفُ الأَبَـدِ
وقَفـتُ فِيـهَا أُصَيلا كي أُسائِلُهـا
عَيَّتْ جَوَاباً ، ومَا بالرَّبـعِ مِنْ أَحَـدِ
إلاَّ الأَوَارِيَّ لأْيـاً مَـا أُبَـيِّـنُـهَا
والنُّؤي كَالحَوْضِ بالمَظلومـةِ الجَلَـدِ
رَدَّتْ عَليَـهِ أقَـاصِيـهِ ، ولـبّـدَهُ
ضَرْبُ الوَلِيدَةِ بالمِسحَـاةِ فِي الثَّـأَدِ
خَلَّتْ سَبِيـلَ أَتِـيٍّ كَـانَ يَحْبِسُـهُ
ورفَّعَتْهُ إلـى السَّجْفَيـنِ ، فالنَّضَـدِ
أضحتْ خَلاءً ، وأَضحى أَهلُهَا احْتَمَلُوا
أَخْنَى عَليهَا الَّذِي أَخْنَـى عَلَى لُبَـدِ
فَعَدِّ عَمَّا تَرَى ، إِذْ لاَ ارتِجَـاعَ لَـهُ
وانْـمِ القُتُـودَ عَلَى عَيْرانَـةٍ أُجُـدِ
مَقذوفَةٍ بِدَخِيسِ النَّحـضِ ، بَازِلُهَـا
لَهُ صَريفٌ ، صَريفُ القَعْـوِ بالمَسَـدِ
كَأَنَّ رَحْلِي ، وَقَدْ زَالَ النَّـهَارُ بِنَـا
يَومَ الجليلِ ، عَلَى مُستأنِـسٍ وحِـدِ
مِنْ وَحشِ وَجْرَةَ ، مَوْشِيٍّ أَكَارِعُـهُ
طَاوي المَصِيرِ ، كَسَيفِ الصَّيقل الفَرَدِ
سَرتْ عَلَيهِ ، مِنَ الجَـوزَاءِ ، سَارِيَـةٌ
تُزجِي الشَّمَالُ عَلَيـهِ جَامِـدَ البَـرَدِ
فَارتَاعَ مِنْ صَوتِ كَلاَّبٍ ، فَبَاتَ لَـهُ
طَوعَ الشَّوَامتِ مِنْ خَوفٍ ومِنْ صَرَدِ
فبَـثّـهُـنَّ عَلَيـهِ ، واستَمَـرَّ بِـهِ
صُمْعُ الكُعُوبِ بَرِيئَـاتٌ مِنَ الحَـرَدِ
وكَانَ ضُمْرانُ مِنـهُ حَيـثُ يُوزِعُـهُ
طَعْنَ المُعارِكِ عِندَ المُحْجَـرِ النَّجُـدِ
شَكَّ الفَريصةَ بالمِـدْرَى ، فَأنفَذَهَـا
شك المُبَيطِرِ ، إِذْ يَشفِي مِنَ العَضَـدِ
كَأَنَّه ، خَارجَا مِنْ جَنـبِ صَفْحَتِـهِ
سَفّودُ شَرْبٍ نَسُـوهُ عِنـدَ مُفْتَـأَدِ
فَظَلّ يَعْجُمُ أَعلَى الـرَّوْقِ ، مُنقبضـاً
فِي حالِكِ اللّونِ صَدْقٍ ، غَيرِ ذِي أَوَدِ
لَمَّا رَأَى واشِـقٌ إِقعَـاصَ صَاحِبِـهِ
وَلاَ سَبِيلَ إلـى عَقْـلٍ ، وَلاَ قَـوَدِ
قَالَتْ لَهُ النَّفسُ : إنِّي لاَ أَرَى طَمَـعاً
وإنَّ مَولاكَ لَمْ يَسلَـمْ ، ولَمْ يَصِـدِ
فَتِلكَ تُبْلِغُنِي النُّعمَانَ،إنَّ لهُ فَضـلاً
عَلَى النَّاس فِي الأَدنَى، وفِي البَعَـدِ
وَلاَ أَرَى فَاعِلاً ، فِي النَّاسِ ، يُشبِهُـهُ
وَلاَ أُحَاشِي ، مِنَ الأَقوَامِ ، مِنْ أحَـدِ
إلاَّ سُليـمَانَ،إِذْ قَـالَ الإلـهُ لَـهُ
قُمْ فِي البَرِيَّة، فَاحْدُدْهَـاعَنِ الفَنَـدِ
وخيّسِ الجِنّ ! إنِّي قَدْ أَذِنْـتُ لَهـمْ
يَبْنُـونَ تَدْمُـرَ بالصُّفّـاحِ والعَمَـدِ
فَمَـن أَطَاعَـكَ ، فانْفَعْـهُ بِطَاعَتِـهِ
كَمَا أَطَاعَكَ ، وادلُلْـهُ عَلَى الرَّشَـدِ
وَمَـنْ عَصَـاكَ ، فَعَاقِبْـهُ مُعَاقَبَـةً
تَنهَى الظَّلومَ ، وَلاَ تَقعُدْ عَلَى ضَمَـدِ
إلاَّ لِمثْـلكَ ،أَوْ مَنْ أَنـتَ سَابِقُـهُ
سَبْقَ الجَوَادِ،إِذَا استَولَى عَلَى الأَمَـدِ
أَعطَـى لِفَارِهَـةٍ ، حُلـوٍ تَوابِعُـهَا
مِنَ المَواهِـبِ لاَ تُعْطَـى عَلَى نَكَـدِ
الوَاهِـبُ المَائَـةِ المَعْكَـاءِ،زَيَّنَـهَا
سَعدَانُ تُوضِـحَ فِي أَوبَارِهَـااللِّبَـدِ
والأُدمَ قَدْ خُيِّسَـتْ فُتـلاً مَرافِقُـهَا
مَشْـدُودَةً بِرِحَـالِ الحِيـرةِ الجُـدُدِ
والساحباتِ ذُيـولَ الرّيْطِ ، فانَقَـهَا
بَرْدُ الهَوَاجـرِ، كالغِـزْلاَنِ بالجَـرَدِ
والخَيلَ تَمزَعُ غَرباًفِي أعِنَّتهَا كالطَّيـرِ
تَنجـو مِـنْ الشّؤبـوبِ ذِي البَـرَدِ
والادم قد خيست فتلا مرافقها
مشدودة برحال الحيرة الجدد
احكُمْ كَحُكمِ فَتاةِ الحَيِّ ، إِذْ نظـرَتْ
إلـى حَمَامِ شِـرَاعٍ ، وَارِدِ الثَّمَـدِ
يَحُفّـهُ جَـانِبـا نِيـقٍ ، وتُتْبِعُـهُ
مِثلَ الزُّجَاجَةِ ، لَمْ تُكحَلْ مِنَ الرَّمَـدِ
قَالَتْ : أَلاَ لَيْتَمَا هَـذا الحَمَـامُ لَنَـا
إلـى حَمَـامَتِنَـا ونِصفُـهُ ، فَقَـدِ
فَحَسَّبوهُ ، فألفُـوهُ ، كَمَا حَسَبَـتْ
تِسعاً وتِسعِينَ لَمْ تَنقُـصْ ولَمْ تَـزِدِ
فَكَمَّلَـتْ مَائَـةً فِيـهَا حَمَامَتُـهَا
وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً فِـي ذَلكَ العَـدَدِ
فَلا لَعمرُ الَّذِي مَسَّحتُ كَعْبَتَهُ وَمَـا
هُرِيقَ ، عَلَى الأَنصَابِ ، مِنْ جَسَـدِ
والمؤمنِ العَائِذَاتِ الطَّيرَ ، تَمسَحُـهَا
رُكبَانُ مَكَّةَ بَيـنَ الغَيْـلِ والسَّعَـدِ
إِذاً فعَـاقَبَنِـي رَبِّـي مُعَـاقَـبَـةً
قَرَّتْ بِهَا عَيـنُ مَنْ يَأتِيـكَ بالفَنَـدِ
هذا لأبرأمن قول قذفت به
طارت نوافذه حراًعلى كبدى
أُنْبِئْـتُ أنَّ أبَـا قَابُـوسَ أوْعَدَنِـي
وَلاَ قَـرَارَ عَلَـى زَأرٍ مِـنَ الأسَـدِ
مَهْلاً ، فِـدَاءٌ لَك الأَقـوَامُ كُلّهُـمُ
وَمَا أُثَمّـرُ مِنْ مَـالٍ ومِـنْ وَلَـدِ
لاَ تَقْذِفَنّـي بُركْـنٍ لاَ كِفَـاءَ لَـهُ
وإنْ تأثّـفَـكَ الأَعـدَاءُ بالـرِّفَـدِ
فَمَا الفُراتُ إِذَا هَـبَّ الرِّيَـاحُ لَـهُ
تَرمِـي أواذيُّـهُ العِبْرَيـنِ بالـزَّبَـدِ
يَمُـدّهُ كُـلُّ وَادٍ مُتْـرَعٍ ، لجِـبٍ
فِيهِ رِكَـامٌ مِنَ اليِنبـوتِ والخَضَـدِ
يَظَلُّ مِنْ خَوفِـهِ ، المَلاَّحُ مُعتَصِـماً
بالخَيزُرانَة ، بَعْـدَ الأيـنِ والنَّجَـدِ
يَوماً ، بأجـوَدَ مِنـهُ سَيْـبَ نافِلَـةٍ
وَلاَ يَحُولُ عَطـاءُ اليَـومِ دُونَ غَـدِ
هَذَا الثَّنَـاءُ،فَإِنْ تَسمَعْ بِـهِ حَسَنـاً
فَلَمْ أُعرِّضْ،أَبَيتَ اللَّعنَ ، بالصَّفَـدِ
هَا إنَّ ذِي عِذرَةٌ إلاَّ تَكُـنْ نَفَعَـتْ
فَـإِنَّ صَاحِبَـها مُشَـارِكُ النَّكَـدِ
شعر المتنبي
واحـر قلــــباه ممــن قلبــه شبــم **** ومن بجسمـي وحـالي عنده سقـم
مـــا لـي أكتم حبا قد برى جسدي **** وتدعي حب سيف الدولة الأمم
إن كــــان يجمعــنا حب لغرتــه **** فليت أنا بقدر الحــــب نقتســـم
قد زرته و سيوف الهند مغمـــدة **** وقد نظرت إليه و السيـوف دم
فكان أحسن خلــــق الله كلهـــم **** وكـان أحسن مافي الأحسن الشيم
فوت العــدو الذي يممـــته ظفر **** في طــيه أسف في طـــيه نعــــم
قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت **** لك المهابــــــة مالا تصنع البهم
ألزمت نفسك شيــــئا ليس يلزمها ****أن لا يواريـهم بحر و لا علم
أكلــما رمت جــيشا فانثنى هربا **** تصرفت بك في آثاره الهمــم
عليك هــــزمهم في كل معتـرك **** و ما عليــك بهم عار إذا انهزموا
أما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر**** تصافحت فيه بيض الهندو اللمم
يا أعدل الناس إلا في معــاملتي **** فيك الخصام و أنت الخصم والحكم
أعيذها نظـــرات منك صادقـــة **** أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع اخي الدنيا بناظـــره ****إذا استـــوت عنده الأنوار و الظلم
سيعلـم الجمع ممن ضم مجلسنا **** باننــي خير من تسعى به قـــــدم
انا الذي نظر العمى إلى ادبــي **** و أسمعـت كلماتي من به صمــم
انام ملء جفوني عن شواردها **** ويسهر الخلق جراها و يختصم
و جـــاهل مده في جهله ضحكي **** حتى اتتــــه يــد فراســة و فم
إذا رايـــت نيوب الليــث بارزة **** فلا تظنـــن ان الليــث يبتســم
و مهجـة مهجتي من هم صاحبها **** أدركتـــه بجواد ظهره حـــرم
رجلاه في الركض رجل و اليدان يد **** وفعلـــه ماتريد الكف والقدم
ومرهف سرت بين الجحفليـــن به **** حتى ضربت و موج الموت يلتطم
الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي **** والسيف والرمح والقرطاس و القلم
صحبـت في الفلوات الوحش منفردا ****حتى تعجـــب مني القور و الأكــم
يــــا من يعز عليـــنا ان نفارقهـــم **** وجداننـا كل شيء بعدكم عــدم
مــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرمة **** لـو ان أمــركم من أمرنـا أمــم
إن كــان سركـم ما قال حاسدنا **** فما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــم
و بينــنا لو رعيتم ذاك معرفــة **** غن المعـارف في اهل النهـى ذمم
كم تطلبـــون لنا عيبـا فيعجزكم **** و يكره الله ما تأتون والكــرم
ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي **** أنا الثـــريا و ذان الشيب و الهرم
ليـت الغمام الذي عندي صواعقه **** يزيلهـن إلى من عنـده الديــم
أرى النوى تقتضينني كل مرحلة **** لا تستقـل بها الوخادة الرسـم
لئن تركـن ضميرا عن ميامننا **** ليحدثن لمـن ودعتهــم نـدم
إذا ترحلت عن قـوم و قد قـدروا **** أن لا تفارقهم فالـراحلون هــم
شــر البلاد مكان لا صــديق بــه **** و شر ما يكسب الإنسان ما يصم
و شـر ما قنصته راحتي قنص **** شبه البزاة سواء فيه و الرخم
بأي لفظ تقـول الشعــر زعنفة **** تجـوز عندك لا عــرب ولا عجم
هذا عـتابـك إلا أنـه مقـت **** قـد ضمـن الدر إلا أنه كلم
الأحد، 7 أبريل 2013
كلمــات ذهبيــة عن فضل اللغة العربيــة
قال ابن تيميّة رحمه الله :"
اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية ، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب ".
و قال ابن تيميّة رحمه الله أيضاً :"
فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون " اقتضاء الصراط المستقيم ص 203 .
و قال ابن تيميّة رحمه الله :"
معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً " الفتاوى 32/252.
قال ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله :"
وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب ، فعرف علم اللغة وعلم العربية ، وعلم البيان ، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها ، ورسائلها ... " الفوائد المشوق إلى علوم القرآن ص 7 .
قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :"
ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة ، ويركبهم بها ، ويُشعرهم عظمته فيها ، ويستلحِقهم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ : أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً ، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ "وحي القلم 3/33-34 .
قال المستشرق الألماني يوهان فك:"
إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية ، لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر ، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية".
قال المستشرق الفرنسي رينان :"
من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل ، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها ، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ ، ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبارى ، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة " .
قال المستشرق المجري عبد الكريم جرمانوس :"
إنّ في الإسلام سنداً هامّاً للغة العربية أبقى على روعتها وخلودها فلم تنل منها الأجيال المتعاقبة على نقيض ما حدث للغات القديمة المماثلة ، كاللاتينية حيث انزوت تماماً بين جدران المعابد . ولقد كان للإسلام قوة تحويل جارفة أثرت في الشعوب التي اعتنقته حديثاً ، وكان لأسلوب القرآن الكريم أثر عميق في خيال هذه الشعوب فاقتبست آلافاً من الكلمات العربية ازدانت بها لغاتها الأصلية فازدادت قوةً ونماءً . والعنصر الثاني الذي أبقى على اللغة العربية هو مرونتها التي لا تُبارى ، فالألماني المعاصر مثلاً لا يستطيع أن يفهم كلمةً واحدةً من اللهجة التي كان يتحدث بها أجداده منذ ألف سنة ، بينما العرب المحدثون يستطيعون فهم آداب لغتهم التي كتبت في الجاهلية قبل الإسلام " . ( الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص 301 )
قال جوستاف جرونيباوم :"
عندما أوحى الله رسالته إلى رسوله محمد أنزلها " قرآناً عربياً " والله يقول لنبيّه " فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّاً ".
وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها ، فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية ، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان ، أما السعة فالأمر فيها واضح ، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية ، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات . وتزيّن الدقة ووجازة التعبير لغة العرب ، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز ، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى ، وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى ، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني ، وفي النقل إليها ، يبيّن ذلك أن الصورة العربية لأيّ مثل أجنبيّ أقصر في جميع الحالات .
اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية ، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب ".
و قال ابن تيميّة رحمه الله أيضاً :"
فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون " اقتضاء الصراط المستقيم ص 203 .
و قال ابن تيميّة رحمه الله :"
معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً " الفتاوى 32/252.
قال ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله :"
وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب ، فعرف علم اللغة وعلم العربية ، وعلم البيان ، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها ، ورسائلها ... " الفوائد المشوق إلى علوم القرآن ص 7 .
قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :"
ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة ، ويركبهم بها ، ويُشعرهم عظمته فيها ، ويستلحِقهم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ : أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً ، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ "وحي القلم 3/33-34 .
قال المستشرق الألماني يوهان فك:"
إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية ، لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر ، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية".
قال المستشرق الفرنسي رينان :"
من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحّل ، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها ، ولم يُعرف لها في كلّ أطوار حياتها طفولةٌ ولا شيخوخةٌ ، ولا نكاد نعلم من شأنها إلاّ فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبارى ، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة " .
قال المستشرق المجري عبد الكريم جرمانوس :"
إنّ في الإسلام سنداً هامّاً للغة العربية أبقى على روعتها وخلودها فلم تنل منها الأجيال المتعاقبة على نقيض ما حدث للغات القديمة المماثلة ، كاللاتينية حيث انزوت تماماً بين جدران المعابد . ولقد كان للإسلام قوة تحويل جارفة أثرت في الشعوب التي اعتنقته حديثاً ، وكان لأسلوب القرآن الكريم أثر عميق في خيال هذه الشعوب فاقتبست آلافاً من الكلمات العربية ازدانت بها لغاتها الأصلية فازدادت قوةً ونماءً . والعنصر الثاني الذي أبقى على اللغة العربية هو مرونتها التي لا تُبارى ، فالألماني المعاصر مثلاً لا يستطيع أن يفهم كلمةً واحدةً من اللهجة التي كان يتحدث بها أجداده منذ ألف سنة ، بينما العرب المحدثون يستطيعون فهم آداب لغتهم التي كتبت في الجاهلية قبل الإسلام " . ( الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص 301 )
قال جوستاف جرونيباوم :"
عندما أوحى الله رسالته إلى رسوله محمد أنزلها " قرآناً عربياً " والله يقول لنبيّه " فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّاً ".
وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها ، فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية ، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان ، أما السعة فالأمر فيها واضح ، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية ، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات . وتزيّن الدقة ووجازة التعبير لغة العرب ، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز ، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى ، وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى ، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني ، وفي النقل إليها ، يبيّن ذلك أن الصورة العربية لأيّ مثل أجنبيّ أقصر في جميع الحالات .
السبت، 30 مارس 2013
الخميس، 28 مارس 2013
اقسام الفعل
1 ـ
الفِعْلُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ على حُصولِ عَمَلٍ في زمنٍ معيَّنٍ ، مثل : يقرأ ـ ندرس
ـ أذهب
قرأ ـ درس ـ ذهب
اقرأ ـ ادرس ـ اذهب
2 ـ الفعلُ
الذي يَحْصُلُ في الزمن الماضي هو فعل ماضٍ ، فالفعل الماضي هو كلمة تدلُّ على حصول
الفِعْلِ في
الزمن
الماضي مِثْلُ : كَتَبَ ـ ذَهَبَ ـ دَرَسَ .
3 ـ الفعل
الذي يحصل الآن أو في المُسْتَقْبَلِ هو فِعْلٌ مُضَارِعٌ ، فالفعل المضارع هو
كَلِمَةٌ تَدُلُّ على حُصولِ
عَمَلٍ في
الزمن الحاضر أو المستقبل مثل : يكتب ـ نذهب ـ أدرس
4 ـ الفعل
الذي يدل على طَلَبِ حصولِ عَمَلٍ في المستقبل هو فِعْلُ أَمْرٍ ، فَفِعْلُ
الأَمْرِ هو كَلِمَةٌ تَدُلُّ على طَلَبِ
حُصولِ
عَمَلٍ في المستقبل مثل : اكتب ـ ادرس ـ قُل .
5 ـ إذا جاء
في الجُمْلَةِ أسماءٌ تدل على الزمان الماضي مِثْلُ أَمْسِ فالفِعْلُ المذْكورُ
ماضٍ
6 ـ إذا جاء
في الجملة أسماءٌ تدلُّ على الزَّمانِ الحاضِرِ أو المستقْبَلِ مثل الآن وغداً ولم
يُطْلَبْ فيها حدوثُ عَمَلٍ
فالفِعْلُ
فيها فِعْلٌ مضارِعٌ
7 ـ الجملة
التي فيها طَلَبٌ : فِعْلُها فِعْلُ أَمْرٍ .
المبني والمعرب من الكلمات
المعرب: المعرب من الكلمات هو
ماتَتَغَيَّرُ حركة آخره أي (حركة الحرف الاخير) حسب موقعها في الجملة. مثلا كلمة:
"رَبٌ".
مرة تكون حركة الحرف الاخيرضمة: "إذ قال له ربُّه أسلم"
ومرة تكون كسرة: "قال أسلمت لربِّ العالمين". وتارة
فتحة: "واذكر رَبَّك
كثيرا".
المبني: المبني من الكلمات هو
مالا تتغير حركة آخره مثل: "ما اصابَك من حسنة فمن الله وما
اصابَك من سيئة فمن نفسك". حركة الحرف الاخير في الفعل الماضي: أصابَ
(الباء) في كلا الجملتين فتحة.
والأسماء كلها معرب الا القليل منها كما أن الافعال كلها مبني إلا الفعل المضارع, فهو معرب إلا في حالتين.
1- إذا اتصلت به نون النسوة فيبنى على السكون مثل: "وقل للمؤمنات يَغْضُضْنَ من ابصارهن ويَحْفَظْنَ فروجهن". يحفظْ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
2- إذا اتصلت به نون التوكيد فيبنى على الفتح مثل: "وليبدلَنَّهم من بعد خوفهم أمْنا". يُبَدِّلَ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
والأسماء كلها معرب الا القليل منها كما أن الافعال كلها مبني إلا الفعل المضارع, فهو معرب إلا في حالتين.
1- إذا اتصلت به نون النسوة فيبنى على السكون مثل: "وقل للمؤمنات يَغْضُضْنَ من ابصارهن ويَحْفَظْنَ فروجهن". يحفظْ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
2- إذا اتصلت به نون التوكيد فيبنى على الفتح مثل: "وليبدلَنَّهم من بعد خوفهم أمْنا". يُبَدِّلَ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
اقسام الكلمة
الكلمة :تُقسم الكلمة(اي الكلام) في اللغة العربيةالى ثلاثة اقسام:
أولا: الاسم، وهو
ما دل على مسمى انسان مثل: خالد, اوحيوان مثل: حصان,اوجماد مثل: حجر. وعلامته ان
يقبل التنوين مثل: خالدٌ أو (ال التعريف) مثل الحصان أو حرف الجر مثل: ما يأتيهم
مِنْ ذِكْرٍ من ربهم.
ثانيا: الفعل، وهو
ما دل على حَدَثٍ مُقْترنٍ بزمان مثل: زَرَعَ, يَزْرَعُ, ازْرَعْ، وعلامته أن يقبل
دخول (قد) أو(السين) أو (سوف) أوتاء التأنيث أونون التوكيد مثل: "قد كان في قصصهم
آية", "سوف يَأْتي الله بقوم يحبُّهم ويحبُّونه", "سندخلهم جناتٍ تجري من تحتها
الانهار", "جائَتْهم رسلهم بالبينات", "لنبدلَنََّهم من بعد خوفهم
امنا".
ثالثا:الحرف، وهو
ما دل على معنى في غيره مثل مِنْ, عَنْ، إلى, في, عَلى, لَمْ: "وما مِنْ دابة في
الأرض إلا على الله رزقها", "إلى جنات الخلد", "عن اليمينِ وعن
الشمالِ".
وسنحاول إن شاء الله في الدروس القادمة أن نتعرف
إلى هذه الأنواع الثلاثة بالتفصيل, أقسامها, والمبني والمعرب
منها.
القواعد في اللغة العربية ومشتقاتها
الاسم: ما يَدُلّ على معنىً مستقل في الفهم غير مقترن
بزمن.
(1) الجامد والمشتق
الاسم نوعان: جامد ومشتق.
(أ) الجامد:
ما لم يؤخذ من غيره وهو أسبق في الظهور من المشتق: رجل، شمس... وهو قسمان:
- اسم ذات: إنسان، أرض.
- اسم معنى: فَهْم، شجاعة، نجاح.
(1) المصدر: أصل المشتقات، وهو ما دل على حدث غير مقترن بزمن: ذَهَاب.
- مصادر الثلاثي: سماعية لا ضابط لها، وقد حملت بعض الأوزان دلالات خاصة، منها:
فِعَالَة: فيما دلّ على حرفة: زِراعة
فَعَلان: فيما دلّ على اضطراب: خَفَقان.
فُعَال: فيما دل على داء: صُداع.
فَعِيل: فيما دل على سيْر أو صوت: رحيل، عَويل.
فُعْلة: فيما دلّ على لون: سُمره.
- مصادر الرباعي:
أَفْعَل إِفْعَالاً: أَضْرَبَ إِضْرَاباً.
فَعَّلَ تَفْعِيلاً: شَرَّدَ تَشْرِيدا.
فَاعَل مُفَاعَلَةً: شَارَكَ مُشَارَكَةً.
فَعْلَلَ فَعْلَلَةً: دَحْرَج دَحْرَجَةً.
- مصادر الخماسي والسداسي:
- يؤخذ الماضي، مع كسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره إن كان مبدوءاً بهمزة وصل: اسْتَعْمَلَ اسْتِعْمَالاً.
- يؤخذ الماضي مع ضم ما قبل آخره إن كان مبدوءاً بتاء زائدة: تَعَلَّمَ تَعَلُّماً.
(2) المصدر الميمي: هو المبدوء بميم زائدة ويصاغ من:
- الثلاثي على وزن مَفْعَل: مَنْظَر، وإن كان مثالاً صحيح اللام على وزن مَفْعِل: مَوْعِد.
- غير الثلاثي على وزن اسم مفعوله: مُسْتَحْسَن، مُسْتَسَاغ.
(3) اسم المرَّة: مصدر يدل على حصول الفعل مرة واحدة ويصاغ:
- من الثلاثي على وزن فَعْلَةٌ: ضَرْبةٌ.
- من غير الثلاثي نأخذ مصدره بزيادة تاء في آخره: اندفع، اندفاع، اندفاعة.
(4) اسم الهيئة: مصدر للدلالة على هيئة الفاعل عند وقوع الفعل ويصاغ:
- من الثلاثي على وزن فِعْلَةٌ: جِلْسَةٌ .
- من غير الثلاثي نأخذ مصدره بزيادة تاء للتأنيث: التفت، التفاتاً، التفاتة.
(5) المصدر الصناعي: اسم يختم بياء النسبة وتاء التأنيث: مسؤول: مسؤولية. حرّ: حرّية.
(6) اسم المصدر: هو ما دلَّ على معنى المصدر، ونقص عن حروف فِعْلِهِ لفظاً وتقديراً من غير تعويض: عطاء: مصدرها إعطاء. سلام: مصدرها تسليم.
(ب) المشتق:
هو الاسم الذي أُخذ من غيره، ودلَّ على ذات، وحمل معنى الوصف.
أقسامه: اسم الفاعل وصيغ المبالغة، اسم المفعول، الصفة المشبهة، اسم التفضيل، اسم الزمان اسم المكان، اسم الآلة.
(1) اسم الفاعل: اسم مشتق من مصدر الفعل المتصرف المعلوم ويكون:
- من الثلاثي على وزن فاعل: كتب: كاتب، ضرب: ضارب.
- مما فوق الثلاثي من المضارع وإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر: عسكر يعسكر مُعَسْكِر، دحرج يدحرج مُدَحْرِج.
صيغ المبالغة: تشتق للدلالة على معنى المبالغة في الحدث ولها خمس صيغ:
فَعَّال: بَتّار، مِفْعَال: مِهْذَار، فَعُول: أَكُول، فَعِيل: سَمِيع، فَعِل: فَطِن.
(2) اسم المفعول: اسم مشتق من مصدر الفعل المتصرف المبني للمجهول ويكون:
- من الثلاثي على وزن مفعول: كُتِبَ: مكتوب، ضُرِب: مضروب.
- مما فوق الثلاثي من المضارع وإبدال حروف المضارعة ميماً مضمومة، وفتح ما قبل الآخر:
عسكر يعسكر مُعَسْكَر، دحرج يدحرج مُدَحْرَج.
- من مصدر الفعل الأجوف إذا كانت الألف منقلبة عن واو: قال: مَقُول. الأصل مَقْوُوْل علي وزن مفعول، نقلت حركة الواو الأولى إلى القاف وسكنت، فحذفت إحدى الواوين.
- من مصدر الفعل الأجوف إذا كانت الألف منقلبة عن ياء: باع: مَبيع. الأصل مَبْيُوع، نقلت حركة الياء إلى الباء، فالتقى مدّان ساكنان، حذف أحدهما، ثم قلبت الضمة كسرة لمناسبة الياء، وحتى لا يلتبس اليائي بالواوي.
- من مصدرالفعل الناقص: رُمِيَ يُرمَى مَرْمِيّ الأصل مَرْمُويٌ دُعِيَ يُدْعَى مَدْعُوّ.
(3) الصفة المشبهة: اسم من مصدر الفعل الثلاثي اللازم أوزانها قياسية:
- أَفْعَلُ، فَعْلانُ والمؤنث منهما فَعْلاءُ، فَعْلَى.
تختصان بـ فَعِلَ يفعَل:
حَمِرَ يَحْمَر فهو أَحْمَر وهي حَمْرَاء.
سَكِرَ يَسْكَر فهو سَكْران وهي سَكْرى.
(1) الجامد والمشتق
الاسم نوعان: جامد ومشتق.
(أ) الجامد:
ما لم يؤخذ من غيره وهو أسبق في الظهور من المشتق: رجل، شمس... وهو قسمان:
- اسم ذات: إنسان، أرض.
- اسم معنى: فَهْم، شجاعة، نجاح.
(1) المصدر: أصل المشتقات، وهو ما دل على حدث غير مقترن بزمن: ذَهَاب.
- مصادر الثلاثي: سماعية لا ضابط لها، وقد حملت بعض الأوزان دلالات خاصة، منها:
فِعَالَة: فيما دلّ على حرفة: زِراعة
فَعَلان: فيما دلّ على اضطراب: خَفَقان.
فُعَال: فيما دل على داء: صُداع.
فَعِيل: فيما دل على سيْر أو صوت: رحيل، عَويل.
فُعْلة: فيما دلّ على لون: سُمره.
- مصادر الرباعي:
أَفْعَل إِفْعَالاً: أَضْرَبَ إِضْرَاباً.
فَعَّلَ تَفْعِيلاً: شَرَّدَ تَشْرِيدا.
فَاعَل مُفَاعَلَةً: شَارَكَ مُشَارَكَةً.
فَعْلَلَ فَعْلَلَةً: دَحْرَج دَحْرَجَةً.
- مصادر الخماسي والسداسي:
- يؤخذ الماضي، مع كسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره إن كان مبدوءاً بهمزة وصل: اسْتَعْمَلَ اسْتِعْمَالاً.
- يؤخذ الماضي مع ضم ما قبل آخره إن كان مبدوءاً بتاء زائدة: تَعَلَّمَ تَعَلُّماً.
(2) المصدر الميمي: هو المبدوء بميم زائدة ويصاغ من:
- الثلاثي على وزن مَفْعَل: مَنْظَر، وإن كان مثالاً صحيح اللام على وزن مَفْعِل: مَوْعِد.
- غير الثلاثي على وزن اسم مفعوله: مُسْتَحْسَن، مُسْتَسَاغ.
(3) اسم المرَّة: مصدر يدل على حصول الفعل مرة واحدة ويصاغ:
- من الثلاثي على وزن فَعْلَةٌ: ضَرْبةٌ.
- من غير الثلاثي نأخذ مصدره بزيادة تاء في آخره: اندفع، اندفاع، اندفاعة.
(4) اسم الهيئة: مصدر للدلالة على هيئة الفاعل عند وقوع الفعل ويصاغ:
- من الثلاثي على وزن فِعْلَةٌ: جِلْسَةٌ .
- من غير الثلاثي نأخذ مصدره بزيادة تاء للتأنيث: التفت، التفاتاً، التفاتة.
(5) المصدر الصناعي: اسم يختم بياء النسبة وتاء التأنيث: مسؤول: مسؤولية. حرّ: حرّية.
(6) اسم المصدر: هو ما دلَّ على معنى المصدر، ونقص عن حروف فِعْلِهِ لفظاً وتقديراً من غير تعويض: عطاء: مصدرها إعطاء. سلام: مصدرها تسليم.
(ب) المشتق:
هو الاسم الذي أُخذ من غيره، ودلَّ على ذات، وحمل معنى الوصف.
أقسامه: اسم الفاعل وصيغ المبالغة، اسم المفعول، الصفة المشبهة، اسم التفضيل، اسم الزمان اسم المكان، اسم الآلة.
(1) اسم الفاعل: اسم مشتق من مصدر الفعل المتصرف المعلوم ويكون:
- من الثلاثي على وزن فاعل: كتب: كاتب، ضرب: ضارب.
- مما فوق الثلاثي من المضارع وإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر: عسكر يعسكر مُعَسْكِر، دحرج يدحرج مُدَحْرِج.
صيغ المبالغة: تشتق للدلالة على معنى المبالغة في الحدث ولها خمس صيغ:
فَعَّال: بَتّار، مِفْعَال: مِهْذَار، فَعُول: أَكُول، فَعِيل: سَمِيع، فَعِل: فَطِن.
(2) اسم المفعول: اسم مشتق من مصدر الفعل المتصرف المبني للمجهول ويكون:
- من الثلاثي على وزن مفعول: كُتِبَ: مكتوب، ضُرِب: مضروب.
- مما فوق الثلاثي من المضارع وإبدال حروف المضارعة ميماً مضمومة، وفتح ما قبل الآخر:
عسكر يعسكر مُعَسْكَر، دحرج يدحرج مُدَحْرَج.
- من مصدر الفعل الأجوف إذا كانت الألف منقلبة عن واو: قال: مَقُول. الأصل مَقْوُوْل علي وزن مفعول، نقلت حركة الواو الأولى إلى القاف وسكنت، فحذفت إحدى الواوين.
- من مصدر الفعل الأجوف إذا كانت الألف منقلبة عن ياء: باع: مَبيع. الأصل مَبْيُوع، نقلت حركة الياء إلى الباء، فالتقى مدّان ساكنان، حذف أحدهما، ثم قلبت الضمة كسرة لمناسبة الياء، وحتى لا يلتبس اليائي بالواوي.
- من مصدرالفعل الناقص: رُمِيَ يُرمَى مَرْمِيّ الأصل مَرْمُويٌ دُعِيَ يُدْعَى مَدْعُوّ.
(3) الصفة المشبهة: اسم من مصدر الفعل الثلاثي اللازم أوزانها قياسية:
- أَفْعَلُ، فَعْلانُ والمؤنث منهما فَعْلاءُ، فَعْلَى.
تختصان بـ فَعِلَ يفعَل:
حَمِرَ يَحْمَر فهو أَحْمَر وهي حَمْرَاء.
سَكِرَ يَسْكَر فهو سَكْران وهي سَكْرى.
- فَعَلٌ ، فُعالٌ،
فَعَالٌ.
تختص بـ فَعُل يَفْعُلُ:
حَسُنَ يَحْسُن فهو حَسَنٌ، شَجُعَ يَشْجُعُ فهو شُجَاع، جَبُنَ يَجْبُنُ فهو جَبَان.
- فَعْلٌ، فِعْلٌ، فُعْلٌ، فَعِلٌ، فَعِيلٌ، فاعلٌ.
مشتركة بين الرابع والخامس:
سَبِطَ يَسْبَطُ فهو سَبْط، مَلُحَ يَمْلُحُ فهو مِلْح....
(4) اسم التفضيل: اسم مشتق على وزن أفعل للمذكر وفُعلى للمؤنث يدل على أن شيئين اشتركا في صفة ما، وزاد أحدهما على الآخر فيها.
يصاغ من: الثلاثي، المتصرف، المعلوم، التام، المثبت، القابل للتفاوت، لا يدل على لون أو عيب أو زينة: هو أعلمُ مني.
وإن لم يستوف هذه الشروط فلا يصاغ منه إلا بوسيط:
- فوق الثلاثي، أو دال على لون أو عيب أو حيلة، يأتي المصدر منصوباً بعد لفظة مساعدة أشد، أكثر، أكبر: هو أقلُّ اجتهاداً من أخيه. هذا أكثر سواداً من ذاك.
- من الجامد والمبني للمجهول والمنفي والناقص، وغير قابل للتفاوت، لا يصاغ منه اسم تفضيل.
(5) اسما الزمان والمكان: اسمان مشتقان من مصدر الفعل ليدلا على مكان وقوع الحدث أو زمانه. من الثلاثي على وزن: مَفْعَل
- من الثلاثي مضموم العين في المضارع: كتبَ يَكتب مَكْتَب.
- إذا كان مشتقاً من مصدر الفعل الثلاثي المفتوح العين في المضارع: لعب يلعَبُ مَلْعَب.
- إذا كان مشتقاً من مصدر الفعل الثلاثي الناقص: لها يلهو ملهى.
ووزن: مَفْعِل.
- من مصدر الفعل الثلاثي مكسور العين في المضارع جَلَسَ يجلِسُ مَجْلِس.
- من مصدر الفعل الثلاثي المثال الواوي صحيح الآخر وَرَدَ يرد مَوْرِد.
مما فوق الثلاثي: على وزن اسم المفعول: مستودَع، مستشفَى.
(6) اسم الآلة: اسم مشتق للدلالة على الأداة التي يقع بها الحدث. يشتق غالباً من الفعل الثلاثي المتعدي، وقد يشتق من اللازم، صيغه القياسية:
- مِفْعَل: مِبْرَد، مِفْعَال: مِفْتاح، مِفْعَلة: مِطْرَقَة، فَعَّالة: غَسَّالَة.
أضيفت إليها صيغ مستحدثة: فاعِلَةٌ: شاحنة، فاعول: ساطور.
(2) المقصور والمنقوص والممدود:
المقصور: اسم آخره ألف لازمة: هُدى، أو مزيدة للتأنيث: عطشى، أو مزيدة للإلحاق: ذِفرى.
- إذا نوّن حذفت ألفه لفظاً لا خطاً: هدىً.
- تقدر الحركات الإعرابية جميعها عليه.
المنقوص: اسم آخره ياء لازمة مكسور ما قبلها: القاضي.
- إذا نوّن حذفت ياؤه لفظاً وخطاً في الرفع والجر، وبقيت في النصب: هو قاض، عثرتُ على بانٍ ، رأيتُ ساعياً.
- تقدر الضمة والكسرة عليه وتظهر الفتحة.
الممدود: اسم آخره همزة قبلها ألف زائدة: ورقاء- وتكون الزيادة لأغراض: أصلية: قُرّاء، للتأنيث: ميساء، منقبلة عن واو أو ياء: سماء، بناء، للجمع: عظماء.
تختص بـ فَعُل يَفْعُلُ:
حَسُنَ يَحْسُن فهو حَسَنٌ، شَجُعَ يَشْجُعُ فهو شُجَاع، جَبُنَ يَجْبُنُ فهو جَبَان.
- فَعْلٌ، فِعْلٌ، فُعْلٌ، فَعِلٌ، فَعِيلٌ، فاعلٌ.
مشتركة بين الرابع والخامس:
سَبِطَ يَسْبَطُ فهو سَبْط، مَلُحَ يَمْلُحُ فهو مِلْح....
(4) اسم التفضيل: اسم مشتق على وزن أفعل للمذكر وفُعلى للمؤنث يدل على أن شيئين اشتركا في صفة ما، وزاد أحدهما على الآخر فيها.
يصاغ من: الثلاثي، المتصرف، المعلوم، التام، المثبت، القابل للتفاوت، لا يدل على لون أو عيب أو زينة: هو أعلمُ مني.
وإن لم يستوف هذه الشروط فلا يصاغ منه إلا بوسيط:
- فوق الثلاثي، أو دال على لون أو عيب أو حيلة، يأتي المصدر منصوباً بعد لفظة مساعدة أشد، أكثر، أكبر: هو أقلُّ اجتهاداً من أخيه. هذا أكثر سواداً من ذاك.
- من الجامد والمبني للمجهول والمنفي والناقص، وغير قابل للتفاوت، لا يصاغ منه اسم تفضيل.
(5) اسما الزمان والمكان: اسمان مشتقان من مصدر الفعل ليدلا على مكان وقوع الحدث أو زمانه. من الثلاثي على وزن: مَفْعَل
- من الثلاثي مضموم العين في المضارع: كتبَ يَكتب مَكْتَب.
- إذا كان مشتقاً من مصدر الفعل الثلاثي المفتوح العين في المضارع: لعب يلعَبُ مَلْعَب.
- إذا كان مشتقاً من مصدر الفعل الثلاثي الناقص: لها يلهو ملهى.
ووزن: مَفْعِل.
- من مصدر الفعل الثلاثي مكسور العين في المضارع جَلَسَ يجلِسُ مَجْلِس.
- من مصدر الفعل الثلاثي المثال الواوي صحيح الآخر وَرَدَ يرد مَوْرِد.
مما فوق الثلاثي: على وزن اسم المفعول: مستودَع، مستشفَى.
(6) اسم الآلة: اسم مشتق للدلالة على الأداة التي يقع بها الحدث. يشتق غالباً من الفعل الثلاثي المتعدي، وقد يشتق من اللازم، صيغه القياسية:
- مِفْعَل: مِبْرَد، مِفْعَال: مِفْتاح، مِفْعَلة: مِطْرَقَة، فَعَّالة: غَسَّالَة.
أضيفت إليها صيغ مستحدثة: فاعِلَةٌ: شاحنة، فاعول: ساطور.
(2) المقصور والمنقوص والممدود:
المقصور: اسم آخره ألف لازمة: هُدى، أو مزيدة للتأنيث: عطشى، أو مزيدة للإلحاق: ذِفرى.
- إذا نوّن حذفت ألفه لفظاً لا خطاً: هدىً.
- تقدر الحركات الإعرابية جميعها عليه.
المنقوص: اسم آخره ياء لازمة مكسور ما قبلها: القاضي.
- إذا نوّن حذفت ياؤه لفظاً وخطاً في الرفع والجر، وبقيت في النصب: هو قاض، عثرتُ على بانٍ ، رأيتُ ساعياً.
- تقدر الضمة والكسرة عليه وتظهر الفتحة.
الممدود: اسم آخره همزة قبلها ألف زائدة: ورقاء- وتكون الزيادة لأغراض: أصلية: قُرّاء، للتأنيث: ميساء، منقبلة عن واو أو ياء: سماء، بناء، للجمع: عظماء.
(3) التذكير والتأنيث:
التذكير هو الأصل، والتأنيث فرع يحتاج إلى زيادة، وعلامات المؤنث هي:
تاء متحركة للأسماء: فاطمة، تاء ساكنة للأفعال: قرأَتْ، ألف مقصورة: سلمى، ألف ممدودة: صحراء. وهناك أسماء عرفت بالتأنيث يستدل عليها بالضمير العائد.
المؤنث ثلاثة أنواع:
- لفظي: ما كان لمذكر يحمل علامة التأنيث: طلحة.
- معنوي: ما كان لمؤنث لم يحمل علامة التأنيث: زينب.
- لفظي معنوي: ما كان لمؤنث وحمل علامة التأنيث: فاطمة، ليلى.
هناك صيغ تستخدم للمذكر والمؤنث دون علامة خاصة هي:
فَعُول بمعنى فاعل: شكور، فَعِيل بمعنى فعول: جريح، مِفْعال: مِعْطار، مِفْعِيل: مِعْطِير، مِفْعَل: مِهْذَر.
(4) المفرد والمثنى والجمع:
(أ) المفرد: ما دلَّ على واحد: رجل، شجرة
(ب) المثنى: ما دلََّ على اثنين بزيادة ألف ونون في الرفع، أو ياء ونون في النصب والجر: رجلان، رجلين.
- إن كانت ألف المقصور ثالثة ترد إلى أصلها: عصا، عصوان.
- إن كانت ألف المقصور رابعة فصاعداً قلبت ياءً: مرتضى، مرتضيان.
- إن كان المنقوص نكرة ترد إليه ياؤه: راع، راعيان.
- إن كانت همزة الممدود أصلية بقيت على حالها: قَرّاء، قَرّاءان.
- إن كانت للتأنيث قلبت واواً: صحراء، صحراوان.
- إن كانت منقلبة جاز الأمران: سماء، سماءان، سماوان.
يلحق بالمثنى: اثنان، اثنتان، ابنان، ابنتان، كلا، كلتا مضافين إلى الضمير.
(ج) الجمع: ما دلَّ على أكثر من اثنين، وله مفرد من لفظه ومعناه وهو ثلاثة أقسام:
(1) جمع المذكر السالم: بزيادة الواو والنون في حالة الرفع: مؤمنون، وزيادة الياء والنون في النصب والجر: مقاتلين
شرطه: أن يكون لمذكر عاقل أو صفته، خاليين من التاء، وأن يكون غير مركب.
يلحق به: أولو، عشرون، تسعون، بنون، أرضون، سنون، وابلون، عالمون، عليّون.
- المقصور تحذف ألفه عند جمعه: مرتضى مرتضون، مرتضين.
- المنقوص تحذف ياؤه ويضم ما قبل الواو عند جمعه: داعون، داعين.
(2) جمع المؤنث السالم: بزيادة ألف وتاء ويكون في:
أعلام الإناث: زينب، ما ختم بالتاء: فاطمة، ما ختم بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة: حبلى، صحراء.
مصغر غير العاقل: دُرَيْهم، وصف غير العاقل: جبل شامخ، كل خماسي لم يسمع له جمع تكسير: حمّام، ما صُدِّر بابن أو ذو: ابن آوى، ذو القعدة.
(3) جمع التكسير: ما دلَّ على أكثر من اثنين، ولم يسلم بناء مفرده من التغيير، أقسامه:
(أ) جمع القلة: للعدد القليل من 3- 10 أوزانه أربعة: أَفْعُلٌ : أَحْرُفٌ ، أَفْعَالٌ: أَجْدادٌ ، أَفْعِلَةٌ: أَزْمِنَة، فِعْلَةٌ : فِتْيَةٌ.
(ب) جمع الكثرة: للعدد الكثير من 11 إلى ما لا نهاية، أوزانه سبعة عشر:
فُعْل: بُكْم، فُعُل: رُسُل، فُعَل: غُرَف، فِعَل: قِطَع، فَعَلَة: خَدَمَة، فُعَلَة: رُمَاة
فِعَلَة: دِبَبَة، فَعْلى: مَرْضى، فُعَّل: رُكَّع، فُعّال: قُرّاء، فِعال: كِرَام، فُعُول: بُحُور
فَعِيل: حَجِيج، فِعْلان: غِلْمان، فُعْلان: قُمْصان، فُعَلاء: بُخَلاء، أَفْعِلاء: أَغْنِياء.
(ج) صيغة منتهى الجموع: كل جمع بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن أشهرها: فَوَاعل: فَوَارس، فَعَائِل: صفائح، فَعَالي: الصّحاري، فَعَالى: عذارى فَعَاليّ: كَرَاسيّ، فَعَالِل: جَمَاجِم...
(5) النكرة والمعرفة:
النكرة: ما لا يقصد منه معيّن: إنسان. . .
المعرفة: ما يقصد منه معيّن: والمعرفة سبعة أقسام هي:
الضمير، العلم، اسم الإشارة، الاسم الموصول، المحلَّى بأل، المضاف إلى معرفة، المنادى.
(أ) الضمير: اسم جامد يدلُّ على متكلم أو مخاطب أو غائب.
أقسامه: منفصل، مستتر، متصل.
المنفصل: هو ما يصح الابتداء به كما يصح وقوعه بعد إلا وهو قسمان للرفع والنصب:
(1) ضمائر الرفع: أنا، نحن، أنتَ، أنتما، أنتم، أنتِ، أنتما، أنتنَّ، هو، هما، هم، هي، هما، هنَّ.
(2) ضمائر النصب: إيّاي، إيانا، إيّاكَ، إياكما، إياكم، إِياكِ، إياكما، إياكنّ، إياه، إياهما، إياهم، إياها، إياهما، إياهنَّ.
المتصل: هو ما اتصل بغيره من الكلمات، وهو للرفع والنصب والجر:
(أ) للرفع: ت الفاعل المتحركة، نا الفاعلين، ياء المخاطبة، ألف الاثنين، واو الجماعة: قرأتُ، قرأتَ، قرأتِ، قرأنا، تتقرّبين، تسمعان، تسمعون.
(ب) للنصب: ياء المتكلم، نا المفعولين، كاف الخطاب، هاء الغائب: ضربني، أفهمنا، حدثك، أعطيته.
(ج) للجر: ياء المتكلم، نا المتكلمين، كاف الخطاب: محفظتي، بلدتنا، فهمك.
المستتر: ما كان مقدراً غير ظاهر ولا ملفوظ، يستتر وجوباً وجوازاً:
- يستتر وجوباً إذا لم يصحَّ أن يحلَّ محله الاسم أو الضمير المنفصل في: المتكلم، المفرد المذكر المخاطب.
- يستتر جوازاً إذا صح أن يحل محله الاسم أو الضمير المنفصل في: الغائب، الغائبة.
(ب) العلم: اسم يدل على شيء بذاته:
كُنْيَة: ما ابتدأ بـ ابن أو أب أو أم: أبو بكر، ابن النفيس، أم المعتز.
لقب: ما كان لمدح أو ذم: الفاروق، الجاحظ.
اسم: ما ليس كنية أو لقباً وهو مفرد ومركب: أحمد، بعلبك.
(ج) اسم الإشارة: يدل على معيَّن وأسماء الإشارة هي:
ذا: للمفرد المذكر، تا، ذي، ته، ذه: للمفردة المؤنثة، ذان للمثنى المذكر، تان للمثنى المؤنث، أولاء للجمع المذكر والمؤنث وأسماء الإشارة مبنية عدا: هذان، هاتان يعربان إعراب المثنى.
(د) اسم الموصول: يدل على معين بواسطة جملة صلة الموصول وأسماء الموصول هي:
الذي: مفرد مذكر، التي: مفردة مؤنثة، اللذان مثنى مذكر، اللتان مثنى مؤنث، الذين جمع الذكور، اللاتي اللواتي، اللائي: لجمع الإناث، مَنْ للعاقل، ما لغير العاقل. وأسماء الموصول مبنية عدا اللّذان، اللّتان يعربان إعراب المثنى.
(هـ) المحلّى بأل: اسم نكرة دخلت عليه ال التعريف مجلس، المجلس. ولما دخلت ال التعريف ألغَتْ التنوين.
(و) المضاف إلى معرفة: اسم نكرة اكتسب المعرفة من إضافته: مجلسُ الشعب.
(ز) المنادى: منادى قصد تعيينه فاكتسب التعريف: بائع، يا بائعُ.
(6) المنصرف وغير المنصرف:
المنصرف: هو الذي يلحق آخره التنوين، وتجري عليه حركات الإعراب جميعها.
غير المنصرف: هو ما لا يلحقه التنوين ولا الكسر، وتكون الفتحة علامة جَره. ويمتنع الصرف للعلمية والوصف:
أولاً: للعلمية
- للعلمية والتأنيث: عائشة، ويجوز صرف الثلاثي ساكن الوسط: دَعْد.
- العلمية والعجمة: إسماعيل، ويجب صرف الثلاثي ساكن الوسط: نوح.
- للعلمية والتركيب: حضرموت، بعلبك.
- للعلمية وزيادة الألف والنون: رضوان، سلمان.
- للعلمية ووزن الفعل: أحمد، يزيد، يشكر.
- للعلمية والعدل عن وزن آخر: عُمَر، زُحَل.
ثانيًا: للوصف
- وزن فَعْلان: غضبان، عطشان، مؤنثه على فَعْلى، وإن كان مؤنثه على فعلانة صُرف: خمصانة
- وزن أفعل: أحمر، أصغر.
- العدل عن وزن آخر: رُباعَ، أربعة أربعة...
وهناك ما يقوم مقام العلتين:
- المختوم بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة: حسناء- حبلى.
- صيغة منتهى الجموع: مساجد، عنادل، حقائق.
(7) التصغير:
صوغ اسم لتحقير أو تقليل أو تقريب أو تعطف أو تعظيم، بضم أوله وفتح ثانيه وزيادة ياء ساكنة بعده:
شاعر: شُوَيْعِر- وهو خاص بالأسماء المعربة، وإن سمعت بعض الأسماء المبنية والمركبة والأفعال مصغرة.
صيغه:
فُعَيْل: للاسم الثلاثي المجرد: نَهْر: نُهَير، جَبَل: جُبَيْل.
فُعَيْعِل: للاسم الرباعي، وما فوق على ألا يكون قبل آخره حرف مد، وما فوق الخماسي على أن تكون حروفه الأربعة الأولى أصولاً: جُنْدُب: جُنيْدِب، فرزدق: فُرَيْزِد، عندليب: عُنَيْدِل.
فُعَيعيل: للاسم على خمسة أحرف رابعها حرف مد أو أكثر وقبل الآخر حرف مدّ، وليست أحرفه الأربعة الأولى أصولا: مفتاح: مُفَيْتِيح، منديل: مُنَيْدِيل.
- تصغير ما ثانيه حرف علة أصلياً كان أم زائداً يتم بردّ الحرف إلى أصله إن كان معتلاً: غار: غُوَيْر، وقلب الألف الزائدة واواً: عالم: عُوَيْلم.
- تصغير ما ثالثه حرف علة: يقلب حرف العلة ياءً، ويدغم بياء التصغير: عصا: عُصَيَّة.
- تصغير ما رابعه ألف أو واو: تقلب ياءً: مفتاح: مُفَيْتيح.
- تصغير الاسم الذي حذف منه حرف: يرد إليه في التصغير: أخ: أُخَيّ.
- لا يرد الحرف المحذوف في الاسم المنوّن في الرفع والجر: قاضٍ: قُوَيْضٍ.
- ترد تاء التأنيث في التصغير إن كان ثلاثياً مجرداً، أو رباعياً آخره مُعَل، وقبله حرف مد: هند: هنيدة.
- إذا سمي المذكر بالمؤنث لا ترد إليه التاء عند التصغير: أُذن: أُذَيْن.
- ترد الحروف المعلة والمبدلة إن كانت عيناً أو لاماً إلى أصولها إلا إذا وقعت بعدما يوجب إعلالاً أو إبدالا: ميزان: مُوَيْزين.
(8) النسبة:
زيادة ياء مشددة بعد كسر على الاسم لتدل على النسبة: شام: شامِيّ.
- عند نسبة المؤنث تحذف تاء تأنيثه: مكة: مكيّ.
- ورد عن العرب بعض الصيغ تفيد النسبة إلى المهنة: فَعَّال: نجَّار، فَاعِل: لابِن، فَعِل: لَبِن.
النسبة إلى المقصور:
- الألف ثالثة تقلب واواً: عصا: عصويّ.
- الألف رابعة والثاني ساكن جاز الحذف والقلب: مَلْهَى: مَلْهِيّ، مَلْهَوِيّ.
- الألف رابعة والثاني متحرك أو خامسة أو سادسة تحذف، وتزاد ياء النسبة: مصطفى: مُصْطَفيّ.
النسبة إلى المنقوص:
- الياء ثالثة تقلبُ واواً ويفتح ما قبلها: الشجيّ: الشجويّ.
- الياء رابعة جاز حذفها وقلبها: قاضي: قاضيّ، قاضويّ.
- الياء خامسة وسادسة: حذفت وزيدت ياء النسبة: مهتدي: مُهْتَدِيّ.
النسبة إلى الممدود:
- إذا كانت الهمزة أصلية بقيت عند النسبة: ابتداء، ابتدائيّ.
- إذا كانت زائدة للتأنيث قلبت واواً: صحراء: صحراويّ.
- إذا كانت منقلبة من واو أو ياء جاز إبقاوها وقلبها: سماء: سمائي، سماوي.
النسبة إلى المختوم بياء مشددة:
- الياء بعد حرف واحد ترد الأولى إلى أصلها، والثانية تقلب واواً: حيّ: حَيَوِيّ.
- الياء بعد حرفين حذقت الأولى، وقلبت الثانية واوأ مع فتح ما قبلها: نَبِيّ: نَبوِيّ.
- الياء بعد ثلاثة أحرف أو أكثر حذفت وحلّت محلّها ياء النسبة: الشافعي: الشافِعِيّ.
النسبة إلى الاسم الذي حذفت بعض حروفه:
- إذا حذفت فاؤه ولامه صحيحة: عدة (وعد) لا ترد الفاء، وتحذف التاء: عِدِيّ.
- إذا حذفت فاؤه ولامه معتلة: شيه (وشي) ترد إليه فاؤه: وَشَوِيّ.
- إذا حذفت لامه التي تعود في التثنية والجمع تعود وجوباً عند النسبة: أب: أبويّ.
- إذا حذفت لامه التي لا تعود في التثنية والجمع إما أن تعود أو لا تعود: يد: يدِيّ، يدويّ.
- إذا حذفت لامه وعوِّض عنها بهمزة وصل إما أن تعود أو لا تعود: ابن: ابني، بَنَوِيّ.
- إذا نسب إلى غير المفرد يرد إلى المفرد ثم ينسب ثم يجمع من جديد: كاتبون، كاتب، كاتبيّ.
- إذا نسب إلى المركب فالنسبة إلى صدره إلا إذا خشي اللبس: بدر الدين: بَدْرِيّ، عبد الرحمن: رحمانيّ.
- سمعت بعض النسب منحوتة من الجزأين عبد شمس: عَبْشَمِيّ، امرؤ القيس: مَرْقِسِي.
- سمعت بعض الألفاظ المنسوبة شذوذاً تسمع ولا يقاس عليها: دَهْر: دُهْريّ، روح: روحاني
قصة بعض الأمثال العربية
01-خلّ سبيل من
وَهى سِقاؤه
التخلية عدم
التعرض، ووهى السقاء يهي وهيا: تمزق. و السقاء: القِربة.
ويضرب هذا
المثل في الرجل لا يستقيم في أمره، وأنه لا ينبغي أن يعاني. و قيل إنه يضرب في
إفشاء السر، بمعنى إذا باح صاحبك بسرك و نضح به كما ينضح السقاء الواهي بالماء،
فدعه عنك ولا تؤاخه ولا تصاحبه، فلا خير فيه.
02-أحلم من فرَخ
الطائرالحِلم
الأناة و
العقل... و نسب الحلم إلى فرخ الطائر لأنه يخرج من البيضة على قمة الجبل، ثم لا
يتحرك حتى يتم نبات ريشه، و لو تحرك سقط. و يقال أيضا: أحزم من عقاب، ومن فرخ
العقاب، و هو المقصود هنا.
03-أخف من لا على
اللسان
الخفة ضد
الثقل، لا: حرف نفي، وهي خفيفة على اللسان. فيضرب المثل بذلك في الخفة، وهو يحتمل
أن تكون الخفة من جهة اللفظ لقلته وهو ظاهر، أو من جهة المعنى لملاءمة الإنكار
للطبع غالبا، وخفة التبري والتنصل على النفس في أكثر الأمور، أو منهما
معا.
04-اختلط الحابل
بالنابل
الحابل الذي يصيد بالحبالة،
والنابل الذي يصيده بالنبل، فيُضرب ذلك في اختلاط الرأي.
ويقال الحابل هنا هو السدى و النابل الطعمة. وهذا كما مر في قولهم: حوّل حابله على نابله.
5-جاءوا على بكرة أبيهم
ويقال الحابل هنا هو السدى و النابل الطعمة. وهذا كما مر في قولهم: حوّل حابله على نابله.
5-جاءوا على بكرة أبيهم
البكرة
(بالفتح ثم السكون): الفتية من الإبل، و الفتى منها بَكْر. وكان يقال البكر من
الإبل بمنزلة الفتى من الناس، و البكرة بمنزلة الفتاة، و القَلوص بمنزلة الجارية
الشابة، و البعير بمنزلة الإنسان، والجمل بمنزلة الرجل، والناقة بمنزلة المرأة.
والبكرة أيضا بكرة الدلو التي يُستقى عليها.
واختلف في معنى هذا المثل فقيل: معنى جاءوا على بكرة أبيهم: جاءوا مجتمعين، لم يتخلف منهم أحد... وفي الحديث جاءت هوازن على بكرة أبيها. و قيل هو وصف بالقلة والذلة، أي جاءوا بحيث تكفيهم بكرة واحدة يركبون عليها، وذكر الأب احتقار.
واختلف في معنى هذا المثل فقيل: معنى جاءوا على بكرة أبيهم: جاءوا مجتمعين، لم يتخلف منهم أحد... وفي الحديث جاءت هوازن على بكرة أبيها. و قيل هو وصف بالقلة والذلة، أي جاءوا بحيث تكفيهم بكرة واحدة يركبون عليها، وذكر الأب احتقار.
وقيل إن أصل هذا المثل أن
قوما قتلوا فحملوا على بكرة أبيهم، فقيل فيهم ذلك، ثم صار مثلا للقوم يجيئون معا.
وقيل إن البكرة هاهنا هي بكرة الدلو، والمعنى جاءوا بعضهم في إثر بعض، كدوران
البكرة على نسق واحد. وقيل: أريد بالبكرة الطريقة، أي: جاءوا على طريقة أبيهم
يقتفون أثره
6-رَجَعَ بِخُفَّي حُنَيْنِ
6-رَجَعَ بِخُفَّي حُنَيْنِ
يضرب عند
اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة
قال أبو عبيد:
أصله ان حنيناً كان اسكافيا من أهل الحيرة، فساومه أعرابي بخفين فاختلفا حتى أغضبه
فأراد غيظ الأعرابي، فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين أحد خفيه وطرحه في الطريق، ثم
ألقى الآخرة في موضع آخر، فلما مر الأعرابي بأحدهما قال: ما أشبه هذا الخف بخف
حنين. ولو كان معه الآخر لأخذته ، ومضى.
فلما انتهى
إلى الآخر ندم على تركه الأول وقد كمن له حنين فلما مضى الأعرابي في طل بالأول، عمد
حنين إلى راحلته وما عليها فذهب بها، وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخفان فقال له
قومه: "ماذا جئت به من سفرك؟" فقال: "جئتكم بخفي حنين" , فذهبت مثلاً.
وقال ابن
السكيت: حنين كان رجلاً شديداً ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب
وعليه خفان أحمران فقال: يا عم، أنا ابن أسد بن هاشم فقال عبد المطلب: لا وثياب ابن
هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع، فرجع. فقالوا: رجع حنين بخفيه. فصار
مثلاً.
7-رب رمية من غير
رام
الرمية فعلة
من الرمي، و يقال: رمى السهم عن القوس و على القوس أيضا، و لا تقل: رميت بالقوس. و
معنى المثل أن الغرض قد يصيبه من ليس من أهل الرماية. فيضرب عندما يتفق الشيء لمن
ليس من شأنه أن يصدر منه... و يذكر أن المثل لحكيم بن عبد يغوث المنقري، و كان من
أرمى الناس. فحلف يوما ليعقرن الصيد حتما.
فخرج بقوسه
فرمى فلم يعقر شيئا فبات ليلة بأسوإ حال، و فعل في اليوم الثاني كذلك فلم يعقر
شيئا، فلما أصبح قال لقومه: ما أنتم صانعون؟ فإني قاتل اليوم نفسي إن لم أعقر مهاة.
فقال له ابنه: يا أبت احملني معك أرفدك فانطلقا، فإذا هما بمهاة، فرماها فأخطأها.
ثم تعرضت له أخرى فقال له ابنه: يا أبت ناولني القوس. فغضب حكيم و همّ أن يعلوه
بها. فقال له ابنه: أحمد بحمدك، فإن سهمي سهمك. فناوله القوس فرماها الابن فلم
يخطئ. فقال عند ذلك حكيم: رب رمية من غير رام.
الأربعاء، 27 مارس 2013
قٌل ولا تقُل
ü
قل: مِخيَط ولا تقل ماكينة خياطة ولا آلة خياطة أن مِخيَط على وزن مِفعل
تدل على اسم الآلة مثل مِعصَر.
ü قُل: مِطبعة بكسر الميم بمعنى آلة الطباعة ولا تقل مَطبعة بفتح الميم (على
وزن مَفعلة) لأنها تدل على اسم المكان الذي تطبع فيه الكتب .
ü قُل: دُهِشت ولا تقل اندهشت وقل مدهوش ولا تقل مندهش لأن فعل دهش من
الأفعال المعنوية لا يدخل فيه المضارعة مثل فعل فهم وخبر وعلِم وهي على عكس الأفعال
المادية مثل قسم- انقسم.
ü قُل: مِن كَثَب أي من قُرب ولا تقل عن كثب.
ü قل: استبانة (كُلِّف بإعداد استبانة) ولا تقل استبيان مثل استعاد استعادة
واستجاب استجابة.
ü قُل: تشرين بفتح التاء ولا تقل تِشرين بكسر التاء وتَشرين هو اسم لشهر من
شهور السنة السريانية (تشرين أول وتشرين ثاني) ووزن تشرين تفعيل وجمعه
تشارين.
ü قل: استفسرته المسألة و استفسرت عن المسألة ولا تقل استفسرت منه أو سألت
منه ذلك وإنما سألته.
ü قُل: كلّمني
على كَره بفتح الكاف بمعنى أكرهني على ذلك ولا تقل على كُره (الحقد).
ü قُل: عِلاوة
ولا تقل عَلاوة لأن العِلاوة هي للدلالة على ما يُزاد على الأصلي أو الترقية وجمعها
عِلاوي.
ü قُل: عدد
السكان مليون نَسَمة بفتح السين ولا تقل نسْمة بتسكين السين.
ü قُل: فَصّ الخاتم ولا تقل فِصّ الخاتم أو فُصّ الخاتم والذي يركب الفصوص
يسمى الفصّاص ويقال فَصّ العين أي حدقتها.
ü قُل: طلب إذن السفر ولا تقل طلب استمارة السفر أو العمل.
ü قُل: علامَ
تكلمت ولا تقل على ماذا تكلمت.
ü قُل: سأل الناس عنك وسأل الناس بك ولا تقل سأل الناس عليك كما جاء في
القرآن الكريم (فاسأل به خبيرا) وقوله تعالى (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم
تسؤكم).
ü قُل: قِيد
أُنملة (بمعنى صار كأن بعضهما لصق بعض) ولا تقل قَيْد أُنملة.
ü قُل: أءنك مسافر ولا تقل هل أنك مسافر لأن هل لا تدخل على حرف التوكيد
وتدخل الهمزة على إن (أءنك لأنت يوسف).
ü قُل: أزيدٌ في الدار ولا تقل هل زيد في الدار؟ .
ü قُل: يُعمَّر معمَّر ولا تقل مُعمِّر. يقال عمَّر الله فلاناً أي أطال
عمره..
ü قُل: أكدّ رأسه ولا تقل أكدّ على رأسه لأن أكدّ يؤكد فعل يتعدى بنفسه (أكدّ
الشيء تأكيداً وتوكيداً).
ü قُل: من ثَمَّ
ولا تقل من ثُمّ.
ü قُل: نِيء بكسر النون ولا تقل نَيء بفتح النون.
ü قُل: أحتاج إليه ولا تقل أحتاجه لأن فعل أحتاج يتعدّى إلى مفعوله بحرف الجر
إلى.
ü قُل: عَرَض (لكل شيء زائل) ولا تقل عَرْض (الذي هو ضد الطول).
ü قُل: ما استفاد
من تجاربه قطّ ولا تقل ما استفاد من تجاربه أبدا لأن سياق أبداً
للمستقبل.
ü قُل: شُرْطي وشُرَطي جمعها شُرطة وشُرَط من الشَرَط أي العمامة والجمع
أشراط لأنهم فعلوا لأنفسهم عمامة يُعرفون بها. قال تعالى (فقد جاء أشراطها) أي
علامات الساعة.
ü قُل: نذهب معاً ولا تقل نذهب سوية لأن سوية مؤنث سويّ وهو الاعتدال يُقال:
كان ذا أعمال سويّة والسوية من العدل : قسّم الشيء يبنهم بالسويّة.
ü قُل: خَضروات بفتح الخاء (ما خضر من البقول) ولا تقل خُضروات.(ليست
الخَضروات صدقة) حديث شريف.
ü قُل: فكّر في الأمر أو فكّر فيه ولا تقل فكّر به قُل: قِده بكسر القاف بمعن
ضعه في القيد. وقُده بضم القاف بمعنى سِر به وكُن له دليلاً.
ü قُل: أُحجيّة بمعنى لغز ولا تقل أُحجية لأن الأُحجيّة من الحجى أي العقل
والخِفّة وهي على وزن أغنيّة.قُل: لا تزال هذه الأخبار تأتيكم من الإذاعة ولا تقل
لا زالت الأخبار تأتيكم لأن (لا زال) دُعاء.
ü قُل: هو يهُزّ رأسه بضم الهاء بمعنى يحرّك ولا تقل يهِزّ بكسر الهاء يُقال
أقبل يهِزّ يعني مرتاحاً.
ü قُل: لقيته مصادفة وليس صدفة وقُل هذا من عجائب المصادفات وليس من عجائب
الصُدف.
ü قُل: تنبّه للغافل (تنبّه تنبيهاً) وقُل لمن يوقظ من النوم
(انتبه) انتبه انتباهاً (ما بين غمضة عين وانتباهتها) .
ü قُل: رسوم جمع رسم ولا تقل رسومات فالرسم هو الأثر والرسم هو الكتابة وهو
التصوير فإذا عدّدت الرسم وجمعته فقُل رسوم لا رسومات.
ü قُل: مُكحلة
للوعاء الذي يوضع فيه الكُحل ولا تقُل مِكحلة على وزن مِفعلة.
ü قُل: تسلّمت الشيء ولا تقل استلمته وقُل التسلّم وليس الاستلام. (يُقال
استلم الحاج الحجر الأسود أي لمسه باليد أو بالقُبلة).
ü قُل: يُحتَضَر لمن هو في نزع الموت ولا يقل يَحتَضِر.
ü قُل: تعلّم الأمر تدريجاً ولا تقل تدريجياً. يقال درّجه إلى كذا تدريجاً
واستدرجه.
ü قُل: أوى إلى فراشه أو إلى منزله ولا تقل آوى. يقال أوى هو فآواه
غيره.
ü قُل: تجرِبة
بكسر الراء ولا تقل تجرُبة بضم الراء. يقال جرّب يُجرِّب تجرِبة.
ü قُل: سلّم إليه الشيء ولا تقل سلّمه الشيء. يقال سلّم إليه الشيء
وتسلّمه.
ü قل: للرجل
والمرأة ما داما في عرسهما عروسان امرأة عروس ورجل عروس ولا تقل عرّيس أو
عريس.
ü قل: بالرفاء والبنين ولا تقل بالرفاه والبنين. الرفاء من رأف
الثوب.
ü قُل: عَزَبة
ولا تقل عزباء. يقال هو عزَب وهي عَزَبة ولا تقل أعزب وعزباء والعزّاب هم الذين لا
أزواج لهم. والاسم العزوبة. يالق تعزّب فلان ثم تأهّل.
ü قُل: ودِدت لو تفعل كذا (بكسر الدال) بمعنى تمنّيت ولا تقل ودَدت بفتح
الدال.
ü قُل: كسفت
الشمس ولا تقل انكسفت الشمس.
ü قُل: هو يحس بألم في العمود الفِقري بكسر القاف (منسوبة إلى فِقرة وهي
العظم الصلب) ولا تقل في العمود الفَقري.
ü قُل: نفِذ إذا
انتهى الشيء وفنى (نفِذت المؤونة) ولا تقل نفَذَ (نفَذ السهم أي مرّ ونفَذ الماء من
الصنبور أي مرّ). والدليل من كتاب الله تعالى في نفِد (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ
وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ
بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96 النحل) (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ
مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ
رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109 الكهف) (وَلَوْ أَنَّمَا فِي
الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ
أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27 لقمان)
(إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54 ص).
ü قُل: أحاطوا الكتمان
بالمحادثات (أحاط الشيء بالآخر أي جعله كالحائط والسور) ولا تقل أحاطوا المحادثات
بالكتمان (أي جعلوا المحادثات كالحائط لحفظ الكتمان وهذا قلب المعنى الذي لا
يجوز).
ü قُل: ضيفن لمن جاءك بلا دعوة وجمعها ضياف أما الضيف فهو الذي تدعوه إلى
بيتك والضيف تستعمل للمفرد والجمع والمذكر والمؤنث.
ü قُل: بائسون ولا تقل بؤساء لأن بؤساء تعني الشجعان ذوو العزم. أما الرجل
الذي ليس له مال منقوص الحظ فيُسمّى مُحارف وجمعها محارفون.
ü قُل: مِذَبّة ولا تقل مضرب الذباب.
ü قُل: سِداد القارورة ولا تقل سدّادة.
ü قُل: رَكَزت
ولا تقل ركّزت يقال ركَزت تفكيري في الأمر أي حصرته من ركَزَ الشيء أي غرزه ورَكَزَ
الرمح في الأرض.
ü قُل: بلغت
النسبة عشراً من المئة ولا تقل عشرة في المئة لأن النسبة مأخوذة من الفئة وليست
جزءاً منها.
ü قُل: عنوانات الكتاب ولا تقل عناوين ومفردها عُنوان بضمّ العين على وزن
فعلال. يقال عنونت الكتاب وأعنونه أي جعلت له عنواناً وعنونت الكتب أي جعلت لها
عنوانات.
ü قُل: شرقة ولا تقل شهقة في حال الشرق بالماء شرق يشرق شرقاً أما في الطعام
فيقال غُصّة يغصّ غصصاً أما الشهقة فهي خروج آخر دفعة للنفس يقال شهَق وشهِق شهقة
فمات.
ü قُل: ينبغي لك أن تفعل ولا تقل ينبغي عليك أن تفعل يقال بغاه فانبغى مثل
كسره فانكسر. قال تعالى (وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا) (ما كان ينبغي لنا) (وما
ينبغي لهم) (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر )بمعنى لا يتسهّل ولا يصح ولا
يستقيم.
ü قُل: تسلّمت كتابك أو تسلّمت رسالتك ولا تقل استلمت كتابك أو استلمت
راسلتك. تسلّم الشيء تسلّماً. قُل التسلّم ولا تقل الاستلام.
ü قُل: تعرّفت الشيء ولا تقل تعرّفت على الشيء لأن تعرّف فعل متعدٍ بذاته.
تعرّف ما عند فلان أي طلبه حتى عرفه.
ü قُل: جاء الذي سافر وتعِب إذا قصدت شخصاً واحداً ولا تقل جاء الذي سافر
والذي تعِب لأنها تفيد مجيء شخصين أحدهما سافر والآخر تعِب.
ü قُل: نظر إليه من كثب ولا تقل نظر
إليه عن كثب ويقال رماه من كثب أي من قُرب وهو كثباً أي قرباً.
ü قُل: وقع ذلك في رُوعي ولا تقل في رَوْعي لأن الرُوع معناه الفزع أما
الرَوْع فهو القلب والعقل. جاء في الحديث الشريف: إن الروح الأمين نفث في
رُوعي.
ü قُل: رجلٌ جَهْوَري ولا تقل جهُوري. يقال جهر يالقول رفع صوته به وإجهار
الكلام إعلانه.
ü قُل: بحراني
نسبة إلى البحرين ولا تقل بحريني.
ü قُل: حار في المسألة وحار في الحلّ وتحيّر في الأمر ولا تقل حار فيها
وتحيّر فيها.
ü قُل: عرفت ذلك
قبل أن يُقطع سُرّك ولا تقل سُرّتك لأن السُرّة لا تُقطع وإنما هي الموضع الذي
يُقطع منها السُّر.
ü قُل: الأمر منوط بي ولا تقل مناط بي. ناط الشيء ينوطه نوطاً فهو
منوط.
ü قُل: الغَيْرة ولا تقل الغِيرة ، يقال غار يغار غَيْرة على
أهله.
ü قُل: لحية حليق ولا تقل لحية حليقة بمعنى لحية محلوقة .
ü قُل: أمّات الكتب ولا تقل أمهات الكتب لأن أمّات تستعمل لما لا يعقل أما
أمهات فتستعمل لمن عقل نقول بناتنا أمهات المستقبل.
ü قُل: أمعن في النظر ولا تقل أمعن النظر لأن أمعن في الشيء أي بالغ في
الاستقصاء ويقال أمعن في الطلب. ويقال أنعم النظر في الأمر أي أطال الفكر
فيه.
ü قُل: ضغط الزر ولا تقل ضغط على الزر لأن ضغط على تعني تشدد وضيّق ويقال ضغط
عليه في ليل أي تشدد وضيّق.
ü قُل: بِلَّوْر ولا تقل بَلُّور والبِلّور الحجر الكريم وواحدته بِلَّورة
والبِلَّور هو الرجل الشجاع الضخم.
ü قُل: تعرّف الموضوع وتعرّف المسألة ولا تقل تعرّف على الموضوع وعلى المسأل.
يقال تعرّف ما عند فلان أي طلبه.
ü قُل: أَكْفاء
ولا تقل أكِفّاء لأن أكفى جمع كفيف فقد بصره أما أكفاء فمفردها كفء وهو المماثل
والنظير والقوي القادر على تصريف العمل.
ü قُل: عيدك مبارك وكالك مبارك ولا تقل مبروك لأن فعل البركة بارك وليس برك.
يقال بارك الله لك وفيك وعليك وباركك فأنت مبارك أما برك فهو مبروك فهو الثبات يقال
برك الحصان أي جثا وبرك البعير أي أناخ موضعه فهو مبروك.
ü قُل: هو يجبي الضرائب ولا تقل يجمع الضرائب وقل يقري الماء ولا تقل يجمع
الماء قرى الماء يقريه قرياً إذا جمعه وقل طمش القماش يطمش طوشاً إذا
جمعه.
ü قُل: خَصلة ولا تقل خِصلة لأن الخَصلة هي الصفة في الانسان وجمعها خِصال
والخُصلة هي الشعر المجتمع والجمع خُصَل.
ü قُل: صِفر إذا أردت الرقم ولا تقل صُفر لأن صُفر هي النحاس
الأصفر.
ü قُل: قسم التحليلات لا قسم التحاليل لأن حلّل الشيء تحليلاً أي أرجعه إلى
عناصره وحلّل نفسية فلان أي أدرك أسباب عِلَلِها وحلّل اليمين.
ü قُل: في فعل العدّ حَسَب يحسُب حساباً ولا تقل حسِب بالكسر يحسِب حسباناً.
وقُل في فعل الظنّ حسِب يحسَب حسباناً.
ü قُل: معرِض ولا
تقل معرَض.
ü قُل: أخي من الرضاعة ولا تقل أخي في الرضاعة.
ü قُل: صَلَعة وصُلعة ولا تقل صَلْعة لموضع الصلع.
ü قُل: صدّق على الامر أي أقرّه ولا تقل صادق عليه لأن صادق تعني اتّخذ
صديقاً ومن المجاز قولهم صادَق المودّة والنصيحة أي أخلص لهما.